قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي بمحافظة أسوان، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير وتحديث المحطات الكهرومائية في مصر. وشهد الوزير خلال الزيارة بدء تشغيل أول محول قدرة جديد ودخوله الخدمة وربطه على الشبكة القومية للكهرباء. يأتي هذا الإنجاز ضمن خطة إحلال وتجديد وحدات محطات السد العالي وأسوان الأولى والثانية، بهدف تحسين كفاءة الأداء وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.
يهدف المشروع إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة السد العالي بمقدار 300 ميجاوات إضافية، لتصل إلى 2400 ميجاوات. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 52 مليون يورو و 226 مليون جنيه مصري. وتهدف وزارة الكهرباء من خلال هذا المشروع إلى تعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة المائية التي تعتبر حجر الزاوية لاستقرار الشبكات الكهربائية في ظل زيادة الاعتماد على طاقتي الشمس والرياح، وكذلك خفض استخدام الوقود والحد من الاعتماد عليه.
وخلال الزيارة، تابع الدكتور عصمت سير العمل ومستجدات تنفيذ أعمال مشروعات التطوير وإحلال المحولات. وأكد أن هذا التطوير سيساهم في تحقيق وفورات سنوية في استهلاك الوقود تقدر بنحو 269 مليون دولار. كما شدد على أهمية زيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على مستوى التشغيل لمحطة السد العالي، باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للطاقة النظيفة وداعماً أساسياً لاستقرار الشبكة الموحدة.
كما استعرض الدكتور عصمت مشروع تطوير وإحلال محولات القدرة بمحطة توليد الكهرباء، واطمأن على وصول المهمات ومواصلة العمل لاستكمال الأعمال الخاصة بباقي المحولات. وأكد على أهمية المحطات الكهرومائية لاسيما محطة السد العالي فى ظل السياسة العامة والقناعة الراسخة بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة. من جانبه قدم المهندس هشام كمال رئيس شركة المحطات المائية، عرضا توضيحيا حول المحطات المائية التابعة.
"استراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040. الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمحطات المائية لتوليد الكهرباء لاسيما محطة توليد كهرباء السد العالى."
وأضاف الدكتور عصمت أن الخطة الدائمة للتطوير والتحديث وزيادة العمر الافتراضي تأتي في هذا الإطار، وأن مشروعات التطوير والإحلال وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل تعني خفض استخدام الوقود التقليدي. وأكد على أهمية برامج الصيانة في إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة.