أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة الإصابات نتيجة القصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل إلى 21 شخصاً. يأتي هذا التصعيد في أعقاب إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في محاولة للتصدي للهجوم وتعيش إسرائيل حالة من التأهب القصوى، مع تحذيرات متواصلة من قبل السلطات للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة والدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار. يمثل هذا الهجوم الإيراني تطوراً خطيراً في التوترات الإقليمية، وينذر بتصعيد أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق بإصابة 17 إسرائيلياً جراء القصف، بينما أشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إطلاق المزيد من الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل. تضاربت الأنباء حول العدد الدقيق للصواريخ التي تم إطلاقها، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها أنه تم إطلاق ما بين 150 إلى 200 صاروخ سقطت في 9 مناطق مختلفة. ويقوم الجيش الإسرائيلي بتقييم الأضرار الناجمة عن القصف، ويعمل على تحديد المواقع التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية كما يقوم بتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من الهجوم.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القصف الإيراني مستمر، وأن هناك موجة ثانية من الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل. ودعا الجيش الإسرائيلي المواطنين إلى البقاء في حالة تأهب واتباع التعليمات الصادرة من السلطات المختصة. كما أعلن عن تعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك نشر المزيد من القوات في المناطق الحساسة. ويجري الجيش الإسرائيلي تنسيقاً وثيقاً مع حلفائه الإقليميين والدوليين لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وفي أول تعليق له على الهجوم الإيراني على إسرائيل، قال المرشد الإيراني إن "الحياة للعدو ستكون مريرة بلا شك، ولن نسمح لهم أن يفلتوا من الجريمة الكبرى التي ارتكبوها." ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. وتعتبر إيران هذا الهجوم بمثابة اعتداء على أراضيها، وتعهدت بالرد عليه. ويشير هذا التصعيد اللفظي إلى أن الوضع قد يتدهور أكثر في الأيام القادمة.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية بأنه تم رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل. وبدأت إيران في شن هجوم على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أثار حالة من الذعر والخوف في إسرائيل. وتدعو العديد من الدول إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، في محاولة لمنع تحول هذا الصراع إلى حرب إقليمية شاملة. ويبقى الوضع متوتراً وغير مستقر، مع ترقب العالم لتطورات الأحداث في الساعات والأيام القادمة.