فرضت السلطات الإيرانية حظرًا على تطبيق المراسلة الفورية "واتساب"، وفرضت قيودًا واسعة النطاق على خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد. يأتي هذا الإجراء عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران فجر يوم الجمعة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي بشكل حاد تزامناً مع حظر "واتساب"، تم الإبلاغ عن اضطرابات شديدة في خدمة الإنترنت في مناطق متعددة من إيران، مما يعيق الاتصالات ووصول المعلومات.

 

تشمل الاضطرابات انقطاعًا جزئيًا أو كليًا للإنترنت في بعض المناطق، بالإضافة إلى بطء شديد في سرعة التصفح وصعوبة في الوصول إلى المواقع الإلكترونية والتطبيقات المختلفة. هذه القيود تجعل من الصعب على المواطنين التواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي، وتعيق الحصول على المعلومات الموثوقة وسط حالة من عدم اليقين المتزايدة يأتي هذا القرار بعد أشهر قليلة فقط من رفع السلطات الإيرانية الحظر عن التطبيق في ديسمبر 2024، في خطوة كانت تهدف إلى تخفيف القيود على الإنترنت وتحسين حرية الوصول إلى المعلومات.

 

يذكر أن السلطات الإيرانية سبق أن حظرت وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلة في سبتمبر 2022، حيث تم حظر "واتساب" و"إنستجرام" بالتزامن مع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" التي اندلعت عقب مقتل مهسا أميني هذه الإجراءات المتكررة تثير تساؤلات حول التزام الحكومة الإيرانية بحرية التعبير والوصول إلى المعلومات، خاصة في أوقات الأزمات والتوترات السياسية.

 

تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف إيرانية، والتي استهدفت مرافق نووية وعسكرية. هذه الغارات أسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين بارزين، مما دفع طهران إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتقييد تدفق المعلومات ومحاولة السيطرة على الرواية الإعلامية للأحداث. قالت وكالة فارس، إن حصيلة الضحايا في الهجوم الإسرائيلي على إيران بلغ 78 قتيلا و329 جريحاً كحصيلة أولية.

 

نفذت إسرائيل فجر الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية ضد إيران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين البلدين. ووجهت "تل أبيب" على الأقل خمس موجات من الغارات على إيران، استهداف أو ضرب ما يزيد على 350 هدفا. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيديو يوثق بداية الهجوم على إيران، وقال إن " 200 طائرة مقاتلة، وأكثر من 330 سلاحًا مختلفًا في عملية أطلق عليه "الأسد الصاعد" هذه التطورات الأخيرة تزيد من المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، وتضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة في محاولة احتواء الأزمة ومنع المزيد من التصعيد.