مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفي أجواء احتفالية غمرت الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي، برزت صيحة موضة لافتة سيطرت بقوة على إطلالات الفتيات والشابات، ألا وهي نقشة "التايجر" أو النمر.

 

نقشة "التايجر" تتربع على عرش الموضة وتخطف الأنظار في عيد الأضحى

 فبعيداً عن الألوان الهادئة أو التصاميم التقليدية التي قد تسود في مثل هذه المناسبات، اختارت الكثيرات التعبير عن فرحتهن وبهجتهن بأسلوب جريء وعصري.

 

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "انستغرام" و"تيك توك"، فيضاً من الصور والمقاطع التي توثق هذه الإطلالات المميزة، حيث تحولت النقشة الحيوانية الكلاسيكية إلى البطل الأبرز في خزانة العيد، مؤكدةً أنها صيحة خالدة قادرة على التجدد والعودة إلى الواجهة في كل موسم بقوة أكبر.

 

عودة قوية لصيحة كلاسيكية بلمسة عصرية

مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبينما كانت الأجواء الاحتفالية تعمّ الشوارع والبيوت، برزت صيحة موضة لافتة بقوة لتتربع على عرش إطلالات الفتيات والشابات، وهي نقشة "التايجر" أو النمر.

 

ففي ظاهرة لم تكن متوقعة بهذا الزخم، هيمنت هذه النقشة الجريئة والكلاسيكية في آن واحد على اختياراتهن، سواء في التجمعات العائلية أو خلال الخروجات النهارية والمسائية.

 

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "انستغرام" و"تيك توك"، فيضاً من الصور ومقاطع الفيديو التي وثّقت هذه الإطلالات المتنوعة، مما يؤكد أن نقشة النمر لم تعد مجرد خيار ثانوي، بل أصبحت القطعة الأساسية التي تبنى حولها إطلالة العيد الكاملة، معبرةً عن الثقة والتميز في الاختيار.

 

عودة قوية لنقشة كلاسيكية

لا تعد نقشة النمر صيحة جديدة في عالم الموضة، فهي تعود وتختفي بين الحين والآخر، لكن عودتها هذا الموسم جاءت مختلفة وأكثر قوة.

 

لم تقتصر النقشة على الإكسسوارات أو القطع المكملة كما كان سائداً في مواسم سابقة، بل احتلت مركز الصدارة في الفساتين الطويلة والقصيرة، والتنانير بمختلف قصاتها، والبلوزات الأنيقة، وحتى العباءات التي أدخلت عليها لمسات عصرية من هذه النقشة.

 

وقد لوحظ بشكل خاص تفضيل الفتيات للفساتين الماكسي الفضفاضة بنقشة النمر الكاملة، والتي تجمع بين الراحة والأناقة وتتناسب تماماً مع الأجواء الاحتفالية للعيد هذا التبني الكامل للنقشة يعكس رغبة واضحة في التعبير عن شخصية قوية وجريئة لا تخشى لفت الأنظار.

 

تنسيقات متنوعة وجريئة

برعت الفتيات في تنسيق إطلالاتهن القائمة على نقشة النمر بأساليب مبتكرة ومتنوعة أظهرت مدى مرونة هذه الصيحة. كان الاتجاه السائد هو موازنة جرأة النقشة مع ألوان محايدة؛ حيث تم تنسيق القطع المطبوعة بالتايجر مع ألوان مثل الأسود، الأبيض، البيج، أو درجات البني، مما منح الإطلالة توازناً مثالياً وأناقة راقية.

 

في المقابل، ذهبت بعض الفتيات الأكثر جرأة إلى تنسيقها مع ألوان زاهية وصريحة مثل الأحمر أو الأخضر الزمردي، في خطوة عكست فهماً عميقاً لعجلة الألوان وثقة عالية بالنفس.

 

أما بالنسبة للإكسسوارات، فقد غلب عليها طابع البساطة، مع تفضيل المجوهرات الذهبية الرقيقة، وحقائب اليد والأحذية ذات الألوان المحايدة لتظل الأنظار مركزة على القطعة الرئيسية.

 

رأي خبراء الموضة

يرى خبراء الموض ومنسقو الأزياء أن شعبية نقشة النمر المتجددة تعود إلى قدرتها الفريدة على منح أي إطلالة لمسة من الفخامة والقوة الفورية وفي هذا السياق، تعلق خبيرة الموضة سارة الحمداني قائلة:"نقشة النمر ليست مجرد صيحة عابرة، بل هي تعبير عن القوة والثقة بالنفس. ما يميزها هذا الموسم هو تبنيها بشكل كامل في القطعة الأساسية، مما يمنح الإطلالة طابعاً عصرياً وجريئاً في آن واحد إنها تتيح للمرأة التعبير عن شخصيتها الفريدة دون الحاجة إلى الكثير من الإضافات، فهي بحد ذاتها قطعة مميزة تخطف الأنظار."

 

وتضيف الحمداني أن هذه النقشة تتجاوز حدود العمر، حيث يمكن تنسيقها بأسلوب شبابي وعصري، أو بأسلوب أكثر كلاسيكية ورصانة، مما يجعلها خياراً مثالياً لمختلف الأذواق والمناسبات، وهو ما يفسر انتشارها الواسع خلال احتفالات العيد التي تجمع مختلف الأجيال.

 

صيحة مستمرة لما بعد العيد

في الختام، يبدو أن سيطرة نقشة النمر لن تتوقف عند حدود أيام عيد الأضحى، بل من المتوقع أن تستمر بقوة خلال موسم الصيف الحالي وربما تمتد حتى فصل الخريف. إن الإقبال الكبير عليها يؤكد أنها أكثر من مجرد موضة عابرة، بل هي استثمار في قطعة خالدة يمكن إعادة تنسيقها بأساليب لا حصر لها.

 

لقد أثبتت إطلالات العيد أن الفتاة العربية أصبحت أكثر وعياً بالموضة العالمية، مع قدرة فائقة على تكييفها لتناسب ثقافتها وذوقها الخاص. ليثبت التايجر أنه ليس مجرد نقشة، بل رمز للأناقة المتجددة والجرأة التي تعرف كيف تفرض حضورها في كل مناسبة.

 

لا تعد نقشة التايجر صيحة جديدة في عالم الموضة، بل هي من الكلاسيكيات التي ترمز إلى القوة والجرأة والأنوثة الطاغية إلا أن عودتها خلال هذا العيد حملت معها لمسة من التجديد والعصرية. فقد ابتعدت التصاميم عن القوالب النمطية، وقدمها المصممون ودور الأزياء في قصّات متنوعة تلبي مختلف الأذواق.

 

ولوحظ أن التركيز لم يكن فقط على الفساتين الكاملة، بل امتد ليشمل قطعاً منفردة يمكن تنسيقها بأساليب مبتكرة، مثل التنانير متوسطة الطول، والبلوزات الحريرية، وحتى البناطيل الواسعة، مما أتاح للفتيات فرصة للتعبير عن أسلوبهن الشخصي.

 

هذا التنوع هو ما جعلها خياراً مثالياً لمختلف الأجسام والأعمار، وأثبتت أنها أكثر من مجرد طبعة، بل هي بيان أزياء يعكس الثقة بالنفس.

 

تنوع في التصاميم والتنسيقات يرضي جميع الأذواق

كان التنوع هو السمة الأبرز في اعتماد هذه الصيحة، حيث لم تقتصر الإطلالات على نمط واحد وقد برزت الفساتين الطويلة والفضفاضة بنقشة التايجر كخيار مفضل للكثيرات، لما تمنحه من راحة وأناقة محتشمة تتناسب مع الأجواء العائلية للعيد.

 

وفي المقابل، لجأت أخريات إلى تنسيق بلوزة بنقشة التايجر مع بنطال جينز أو تنورة بلون محايد مثل الأسود أو البيج، لتحقيق توازن جذاب يبرز جمال النقشة دون مبالغة

 

كما ظهرت الإكسسوارات كلاعب أساسي، حيث اكتفت بعض الفتيات بإضافة لمسة من هذه النقشة الجريئة عبر حقيبة يد، أو حذاء، أو حتى وشاح، مما أضفى على إطلالاتهن البسيطة حيوية وتفرداً.

 

خبراء الموضة: تعبير عن الثقة والتمكين

يرى خبراء الموضة والمحللون أن سيطرة هذه النقشة تعكس تحولاً في ذوق المرأة العربية الشابة، التي أصبحت أكثر جرأة في خياراتها ورغبة في التعبير عن شخصيتها القوية.

 

فالنقشات الحيوانية بطبيعتها توحي بالسيطرة والثقة، واختيارها في مناسبة اجتماعية هامة كالعيد هو رسالة بحد ذاتها. وفي هذا السياق، علقت إحدى خبيرات المظهر قائلة:"نقشة التايجر لم تعد مجرد صيحة عابرة، بل هي تعبير عن القوة والثقة بالنفس اختيارها في مناسبة كالعيد يعكس رغبة المرأة العصرية في الجمع بين الأصالة والجرأة، وإظهار جانبها المتفرد الذي لا يخشى كسر القواعد النمطية للأزياء الاحتفالية. إنها طريقة لإعلان الحضور بشكل أنيق وقوي في آن واحد."

 

توقعات باستمرار الصيحة خلال موسم الصيف

مع هذا الانتشار الواسع في أول أيام العيد، يبدو أن نقشة التايجر لن تكتفي بهذه المناسبة، بل ستواصل حضورها القوي طوال موسم صيف 2024.

 

فمن المتوقع أن نراها في إطلالات الشاطئ، والمناسبات المسائية، وحتى في الملابس اليومية العملية ويشير هذا النجاح إلى أن دور الأزياء ستستمر في تقديم تصاميم جديدة ومبتكرة تعتمد على هذه النقشة المحبوبة، سواء بألوانها التقليدية أو بتدرجات لونية جديدة ومفاجئة.

 

وفي الختام، أثبتت إطلالات العيد أن الموضة هي مرآة للمجتمع، وأن الفتاة اليوم تختار ما يعبر عنها، وقد كانت نقشة التايجر هي لغة التعبير الأكثر رواجاً وقوة هذا العام.