أعلنت وزارة الصحة عن تحقيق إنجاز تاريخي في مجال الرعاية الصحية، تمثل في إجراء ما يزيد عن 2 مليون و728 ألف عملية جراحية خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار مبادرة شاملة تهدف إلى إنهاء قوائم الانتظار الطويلة التي كانت تثقل كاهل المواطنين وتؤثر على جودة حياتهم.
هذه المبادرة، التي أطلقتها الحكومة بتوجيهات مباشرة من القيادة العليا، حظيت بمتابعة دقيقة وتوفير كافة الموارد اللازمة لضمان تحقيق أهدافها الطموحة. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود متواصلة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتوفير الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب.
وقد شملت العمليات الجراحية التي تم إجراؤها مختلف التخصصات الطبية، بما في ذلك جراحات القلب والأوعية الدموية، وجراحات العظام والمفاصل، وجراحات العيون، وجراحات الأورام، وغيرها من التخصصات الحيوية.
تم التركيز بشكل خاص على الحالات الأكثر إلحاحًا والأكثر تأثيرًا على حياة المرضى كما تم توزيع العمليات على مختلف المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء البلاد، لضمان وصول الخدمة إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين وتمت الاستعانة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لضمان جودة العمليات وسلامة المرضى.
وأكدت وزارة الصحة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المضنية التي بذلها الكادر الطبي والإداري في جميع المستشفيات والمراكز الطبية المشاركة في المبادرة.
وقد تم تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل للأطباء والممرضين والفنيين لرفع كفاءتهم وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات في مجال الجراحة.
كما تم توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية بأعلى معايير الجودة. وقد أشادت الوزارة بالتفاني والإخلاص الذي أظهره العاملون في القطاع الصحي، والذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح.
"إن هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة في تاريخ الرعاية الصحية في بلدنا، ويؤكد التزامنا بتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. سنواصل العمل بكل جد وإخلاص لتحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها، لضمان صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع." - صرح بذلك معالي وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن هذا الإنجاز.
وتتطلع وزارة الصحة إلى مواصلة هذا النهج وتطويره، من خلال إطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المواطنين.
وسيتم التركيز بشكل خاص على تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية، وتوفير أحدث التقنيات والمعدات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية والإدارية، وتوسيع نطاق التأمين الصحي، وتعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين.
كما سيتم العمل على تطوير نظام معلومات صحي متكامل يتيح جمع وتحليل البيانات الصحية، واتخاذ القرارات المستنيرة بناءً على هذه البيانات. وتهدف الوزارة إلى تحقيق نظام صحي مستدام وفعال يضمن صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع.