شهد مسجد السيدة زينب في القاهرة، اليوم الجمعة الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، توافدًا كبيرًا من المصلين لأداء صلاة الجمعة والعيد وقد تميزت خطبة الجمعة بالدعاء لمصر بالأمن والاستقرار والرخاء، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة كما تصدر الدعاء بتحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي وتأييد الشعب الفلسطيني صدارة اهتمامات الخطيب والمصلين.

 

وقد بث العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من داخل المسجد تظهر حشود المصلين وهم يؤمنون على الدعاء بحرارة وعبر العديد منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم لقضيته العادلة. وأكد خطيب الجمعة على أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى، وأن تحرير الأقصى هو واجب ديني ووطني لا يمكن التخلي عنه.

 

أكد الشيخ (اسم الشيخ لم يذكر في المعطيات) في خطبته على أهمية استغلال أيام العيد في التواصل والتراحم وصلة الأرحام، ونبذ الخلافات والفتن.

 

وحث المصلين على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والاقتداء بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما دعا إلى التبرع للفقراء والمحتاجين وإعانة المحتاجين في هذه الأيام المباركة.

 

وقد اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة لتأمين المسجد والمصلين، حيث تم نشر عدد كبير من رجال الشرطة في محيط المسجد لتنظيم حركة المرور وتأمين المداخل والمخارج. ولم يتم تسجيل أي حوادث أو مخالفات أمنية خلال أداء صلاة الجمعة والعيد.

 

وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ويأمل المسلمون في أن يشهد العيد القادم تحرير المسجد الأقصى وعودة الحقوق لأصحابها.

 

ردود الأفعال على الدعاء

أثارت الدعوات التي أطلقت من مسجد السيدة زينب ردود أفعال واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي فقد عبر العديد من المستخدمين عن تأييدهم لهذه الدعوات، معتبرين أنها تعبر عن مشاعر غالبية المصريين والمسلمين حول العالم بينما انتقد البعض الآخر هذه الدعوات، معتبرين أنها ذات طابع سياسي وتثير الفتنة.

 

"إن الدعاء لمصر وفلسطين هو واجب علينا جميعًا، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا ويوحد صفوفنا لتحقيق النصر." - أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول هذه الدعوات، إلا أنها تؤكد على أهمية قضية فلسطين في الوجدان المصري والعربي، وعلى ضرورة العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

 

وقد اختتمت صلاة الجمعة والعيد بالدعاء لمصر والأمة الإسلامية بالخير والسلام والازدهار، والتضرع إلى الله بأن يرفع البلاء والوباء عن العالم أجمع.

 

يذكر أن مسجد السيدة زينب يعد من أهم المساجد في مصر، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين. ويشهد المسجد إقبالًا كبيرًا من الزوار والمصلين على مدار العام، وخاصة في المناسبات الدينية والأعياد.